2- مشاكل أثناء الحمل:
من الممكن أن يسبب تناول الكحوليات أثناء الحمل هذه الإعاقة أو إساءة
استخدام العقاقير، إلي جانب التدخين أيضآ، سوء التغذية، التلوث البيئي،
إصابة الأم بمرض ما أثناء الحمل ( توكسوبلازموزيز – الزُهرى – الحصبة
الألمانية – سيتو ميجالوفيرس). كما أن الأم المصابة بفيروس (H I V) المسبب
لمرض الأيدز ينتقل إلي جنينها أو يصاب بتلف في الجهاز العصبى بعد ولادته.
3- مشاكل أثناء الولادة:
- وأسبابها تنحصر في:
- أى ضغط علي الطفل بشكل غير طبيعى أثناء ولادته يؤثر علي مخ الطفل ويسبب به إصابات.
- الولادة قبل الميعاد المحدد.
- نقص فى وزن الطفل.
وهذه هى الحالات التى تنبؤ أكثر عن غيرها باحتمالية الإصابة بالتخلف العقلى.
4- مشاكل بعد الولادة:
- الإصابة بالأمراض التالية:
1- السعال الديكى.
2- الجدرى.
3- الحصبة.
4- إنفلونزا الهيب والتى تؤدى بدورها إلي الإصابة بمرض التهاب السحايا
(الحمى الشوكية) واللادماغية (انعدام الدماغ) والتى تحدث تلف بالغ في المخ.
5- التعرض للحوادث وإصابة الرأس فيها.
6- التعرض للغرق.
7- التسمم بالرصاص أو الزئبق أو أية سموم بيئية أخرى.
5- الفقر وضعف المستوى الثقافى:
تكون أطفال الأسر الفقيرة أكثر عرضة للإصابة بالتخلف العقلى ويرجع ذلك إلي
سوء التغذية، توافر الأسباب التى تؤدى إلي انتشار الأمراض، عدم توفير
العناية أو الرعاية الطبية، التعرض لمخاطر صحية بيئية. كما أن هذه الأسر لا
يتاح لأطفالهم تلقى قدرآ ملائمآ من التوعية التى قد تتوافر للآخرين في
المجتمعات المتحضرة.
* هل يمكن منع الإصابة بالتخلف العقلى؟
فى خلال الثلاثين عامآ الأخيرة، أظهرت نتائج الأبحاث التى تم أجراؤها تقدمآ
ملحوظآ في منع الإصابة بالتخلف العقلى، عن طريق منع الأسباب التى يمكن أن
تؤدى إلي الإصابة:
1- منع الخلل الذي يحدث في التمثيل الغذائي والذي يعرف باسم (Phenyl
ketonuria)، وذلك عن طريق عمل فحص واختبارات للأطفال حديثى الولادة وباتباع
نظام غذائي معين.
2- منع الإصابة بنقص فى الغدة الدرقية (Congenital Hypothyroidism) عن طريق
فحص الطفل حديث الولادة وعن طريق العلاج بإحلال بدائل هرمون الغدة
الدرقية.
3- عن طريق استخدام مضادات (Anti-RH Immue Globulin) لمنع الإصابة (R H) والإصابة بالصفراء الحادة في الأطفال حديثى الولادة.
4 - التطعيم بفاكسين الهيب لمنع الإصابة بأنفلونزا هيب.
5- التطعيم بفاكسين الهيب لمنع الإصابة بالحصبة.
6- التطعيم بفاكسين الحصبة الألمانى (روبيلا) لمنع الإصابة بها أثناء الحمل.
7- التخلص من الرصاص الموجود في البيئة حيث يعمل علي تلف المخ لدى الأطفال.
8- استخدام الطرق الوقائية لمنع إصابة الأطفال مثل أحزمة الأمان في السيارات، خواذة الموتوسيكلات أو العجل.
9- العناية المبكرة في مرحلة ما قبل الولادة أثناء فترة الحمل تساهم في
الوقاية بدرجة كبيرة من العديد من الأمراض، مثل علاج الأم الحامل ب (A Z T)
لوقاية جنينها من الإصابة بمرض الإيدز إذا كانت حاملة لهذا المرض، العناية
بالنظام الغذائي مثل (الفوليك أسيد) والذي يقلل من مخاطر الإصابة بتشوهات
القناة العصبية.
10- وهناك العديد من الأبحاث للتوصل إلي العقاقير التى تعالج الجينات التى يوجد بها خلل عند الطفل الصغير. لشيزوفرنيا
* الفصام الذُهانى:
- الشيزوفرنيا أو الفصام الذُهانى هو أحد الاضطرابات العقلية الذي يؤدي إلي
اضطرابات في جميع التصرفات ويبدأ في الظهور في أغلب الحالات في سن
المراهقة.
* أسباب الإصابة بالشيزوفرنيا:
1- العامل الوراثي: نجد أن الآباء المصابين بهذا المرض أبنائهم أكثر
استعداداً للإصابة به أيضاً وتمثل النسبة العظمى في غالبية حالات الإصابة.
2- الإنطوائية: قد تجتمع صفات الإنطوائية في شخص الفصام الذُهانى أو بعضاً منها، فنجد الشخص الإنطوائية هو شخص:
- هاديء الطبع.
- يميل إلي العزلة.
- جاد في كل أفعاله.
- خجول.
- حساس.
- سريع الإثارة.
- طيب القلب.
- محب للطبيعة.
- قاريء جيد.
3- البنية الجسدية: لا يوجد شخص ذو بنيان معين يصاب بهذا الاضطراب العقلي،
لكنه من خلال الأبحاث والدراسات وجد أن الغالبية المصابة به من له تكوين
عضلي ضعيف – الوجه المستدير – مديد القامة أو الأطراف.
4- الإصابة بالأمراض العضوية.
5- الولادة.
6- صراع نفسي مزمن.
7- العزلة.
8- الصدمات النفسية.
9- أو بدون أي سبب مباشر.
* أعراض الفصام الذُهانى:
1- اضطراب عاطفي:
وفيه يكون الشخص بارد الإحساس، متبلد الشعور، قليل التفاعل مع الأحداث ثم تعتريه نوبات التوتر.
2- اضطراب فكري:
- انقطاع التسلسل الفكري عند التفكير في أي أمر.
- ظهور أفكار خاصة بالشخص المريض لا يقبلها أحد غيره وفي نفس الوقت غير قابلة للتغيير.
- سيطرة الاعتقاد في وجود قوى خارجية مسيطرة علي فكرة تجعله قليل التفكير وغير قادر علي استخراج الكثير منها.
3- اضطراب حسي:
الاضطراب الحسي يتمثل في الهلوسة بجميع أنواعها هلوسة بصرية أو سمعية أو
جلدية أو متعلقة بالشم أو تترجم في تخيل أشياء تحدث وليس لها أساس من الصحة
في الواقع.
4- اضطراب الإرادة:
هو اتخاذ السلبية كسمة في التفاعل مع المحيطين مثل عدم الرغبة في العمل أو اتخاذ قرارات، وعدم القدرة علي التعاون مع الآخرين.
5- اضطراب الشخصية:
عدم التحكم في النفس والشعور بأنه أصبح شخصاً مسيراً بعوامل أخرى بعيداً عن قوته الفكرية الناجمة عن عدم التحكم في النفس.
6- اضطراب وظيفي:
وهي السلبية في وظائف أعضاء الجسم ومنها علي سبيل المثال إذا حاولت رفع
ذراع الشخص المريض بالفصام فإنه يقاوم الحركة في الاتجاه المعاكس وإذا
تغلبت عليه ورفعت ذراعه وتركته في هذا الوضع فإنه يبقي عليه ساعات طويلة
كتمثال الشمع.
* أما الوظائف التي لا تتأثر يالشيزوفرنيا، العمليات التالية:
• الذكاء.
• الانتباه.
• الذاكرة.
• الوعي.
* أنواع الفصام الذُهاني:
1- الفصام البسيط: ويظهر في المراهقة وفترة الشباب. أعراضه تبلد الإحساس
وضعف الإرادة اضطرابات في التفكير، فشل في التعلم والعلم. أنماطه: المجرمون
– الشاذون.
2- الفصام الهيبيفريني: يظهر في سن المراهقة أيضاً. أعراضه اضطراب التفكير،
ضعف التركيز، تبلد الشعور، ضحك هستيري، هلوسة سمعية، اندفاع الرغبة
الجنسية.
3- الفصام الكاتاتوني: يظهر في نهاية مرحلة المراهقة وسن الشباب. أعراضه
شخص سلبي مقاوم للحركة ويؤدي حركات تكرارية غير هادفة، قليل أو عديم الكلام
وإن تحدث فلغته غير مفهومة، ضغط منخفض، نبض ضعيف، تنفس بطيء، زرقة في
الأطراف.
4- الفصام البارانوي: يظهر عند الأشخاص التي تجاوزت سن الثلاثين. أعراضه
الاضطراب الفكري المبني علي الشكوك، نوبات من جنون العظمة، هلوسة سمعية.
* طرق علاج الفصام الذهاني:
هذا المرض قابل للعلاج ويتعرض إليه أي شخص مهما كان فقيراً أو غنياً وأفضل
علاج له التشخيص المبكر له، واهتمام الآباء بشكوى الأبناء مع ملاحظة
تصرفاتهم باستمرار. والعلاج بسيط لأن الشخص يمارس حياته الطبيعية مع متابعة
الطبيب المشرف والأهل والتأخر في الحالة يرجع إلي تجاهل التشخيص المبكر.
الانطوائية والانبساطية
* الانطوائية والانبساطية:
- هناك نمطان من الشخصيات: شخصية انطوائية وشخصية انبساطية، وإذا اكتسبا
صفة الاعتدال فلا يمكن وصفهما بأنها شخصيات معاقة أما إذا وصلت لحد الإفراط
فهى كذلك.
الإعاقة ليست وجود المرض الجسدى الملحوظ وإنما تشمل النفسى والعقلى وأى شىء
فى اللحظة التى يعيشها الإنسان بمعاناة ما حتى وإن كان صداع، وسنتعرض
لأنواع الإعاقة المستترة والتى نفسرها على أنها طبيعة ملازمة للإنسان أو
حتى تعب عرضى.
* الانطوائية:
قد يكون هناك شخص انطوائي وفي مقابله شخص اجتماعى، وتتجه الصفات السلبية
للأول أم الإيجابية للثانى، لكن هذا ليس بالصحيح لأن الانطوائية تعد إحدى
علامات الذكاء لذلك نجد أن معظم الأطفال الذين لديهم قدرات عقلية خاصة
انطوائيين. وعلي الجانب الآخر نجد أن الناس تلمس في الشخص الاجتماعى تفهماً
أكثر لأنه يستخدم صوته المرتفع لإيضاح ذلك.
* أنواع الشخصية:
الانطوائية والانبساطية هما نوعان من الشخصيات يكملان العالم. ونجد أن
اهتمامات الشخص المنبسط تنصب علي العالم الخارجى مع من يحيطونه من الأشخاص
والأشياء، أما الشخص الانطوائي فتنصب كل اهتماماته علي العالم الداخلى
الذاتى له بما يدور فيه من مفاهيم وأفكار. وكل واحد منا يوجد بداخله هاتين
الشخصيتين لكن الميل دائماً يكون لشخصية أكثر من الأخرى مثلما يفضل الشخص
استخدام اليد اليسرى عن اليد اليمنى وتختلف درجات التفضيل إما أن تكون
معتدلة أو ملحوظة بشكل يصل إلي حد التعصب.
ونجد أن الأشخاص المتمتعين بقدرات خاصة يميلون في الغالب إلي الانطوائية
فهم بطبيعتهم حذرين، متحفظين، يحتاجون إلي الوقت للتفكير، وإلي التعامل مع
أفراد منفردين لا الجماعات. لا يميلون إلي التعلم عن طريق المحاولة والخطأ
وإنما المشاهدة وجمع المعلومات وتقصى الحقائق بتوجيه الأسئلة القليلة جداً
وهم عكس الانبساطيين في ذلك الذين يميلون إلي الكثير من الأسئلة وإبداء
التعليقات والمقاطعة. يحتاج الشخص الانطوائي إلي الوقت للتفكير وعكس
الأفكار بداخل عقله قبل الإقدام علي الإجابة أو الانخراط في أى نشاط من
الأنشطة. وهذه صفة طبيعية لا تحتاج إلي علاج كما يتصور البعض ولا ينبغى بذل
مجهوداً في أن نحول الشخص الانطوائي إلي شخص انبساطى.
* صفات الشخص الانطوائي:
- الحصول علي الطاقة الدافعة من داخل نفسه.
- العالم الأصلى له هو عالم الأفكار والمعانى والفهم.
- الصعوبة في فهمه.
- الخجل صفة أساسية له.
- شخصيته مزدوجة فهى خاصة جداً وعامة جداً في نفس الوقت.
- عاطفته جياشة.
- التردد بين التفكير والفعل ثم العودة للتفكير في النهاية.
- التعلم بالمشاهدة، وعيش الحياة عندما يفهمها فقط.
- مراجعة الأفكار قبل ترجمتها شفهياً.
- الاحتياج إلي وقت من التفكير قبل صنع القرار.
- القدرة علي التركيز.
- الهدوء في وجود التجمعات الكبيرة.
- الأصدقاء علي نطاق ضيق ومحدود.
- الشعور بقيادة أشخاص آخرين له.
- الرغبة في الخصوصية.
- الخوف من السخرية في وجود التجمعات الكبيرة.
* صفات الشخص الانبساطى:
- الحصول علي الطاقة الدافعة من خارج نفسه بالتفاعل مع العالم الخارجى.
- العالم الأصلى له هو العالم الخارجى من الأشخاص والأشياء.
- من السهل فهمه للاندماج معه بسهولة لاختلاطه بمن يحتك به.
- لا اختلاف في الشخصيتين عند التعامل مع الغير أو عند الانفراد بالنفس.
- أقل عاطفة وتأثراً.
- الحصول علي القوة الدافعة بمن يحيط به، ولا تلعب الذات لديه مثل هذا الدور الفعال.
- تكوين الأصدقاء بسهولة.
- التحدث في تجمعات كبيرة، عدم الخوف من الإحراج.
- الوصول إلي قرارات سريعاً، التفكير بصوت عال.
- التعلم عن طريق المحاولة والخطأ.
- فهم الحياة بعد الخوض في تجاربها.
- التردد بين الفعل ثم التفكير والعودة مرة أخرى للفعل.
- الوقوع في الحيرة والتردد بسهولة.
عرض الإرهاق المزمن
* عرض الإرهاق المزمن (سي.إف.إس):
الأسباب أو السبب المؤدي إلى عرض الإرهاق المزمن غير معروفة حتى الآن،
وبإجراء العديد من الأبحاث لا يمكن إنكار صلة بعض الأسباب بحدوث هذا المرض ومنها:
1- عدوى الفيروسات.
2- ضعف الجهاز المناعي.
3- سوء التغذية.
4- التعرض للضغوط.
5- انخفاض ضغط الدم العصبى غير المباشر.
*عدوي الفيروسات (Infectious agents):
يشبه هذا العرض إلى حد كبير (Chronic mononucleosis)، وكان من المعتقد أن
العدوي الفيروسية هي على رأس هذه الأسباب ومنها فيروس(EBV (Epstein -Barr
لكنه تم التوصل الآن إلى نتائج أخرى جديدة تنفي ارتباط هذا العرض بفيروس
"إي.بي.في" أو أية عوامل فيروسية أخري بشرية على حدة بما فيها:
.Human retro viruses -
.Human herpes viruses فيروسات الهربس -
.Candida albicans -
.Borna viruses فيروسات التهاب الدماغ -
.Mycoplasma ميكوبلازما -
.Rubella الحصبة الألمانى -
وعلى الرغم من النتائج التي توصلت لها الأبحاث بعدم ثبات علاقة هذه
الفيروسات كل منها على حدة بالإصابة بعرض الإرهاق المزمن، فقد تم التوصل
إلى أنه هناك عوامل مجتمعة مع بعضها توصل إلى نقطة نهائية مشتركة.
* ضعف الجهاز المناعي:
بحدوث خلل ما في وظيفة وفي إفراز بعض المواد التي تساعد على توازن الجهاز
المناعي ودعمه لباقي وظائف الأجهزة الأخرى. ومنها حدوث خلل في الحركة
الخلوية(Cytokine) وفى إفراز بعض موادها مثل (Interleukin-1). أو ضعف في
بعض وظائف الجهاز المناعي نفسه. ولكن الشئ الوحيد الأكيد بهذا الصدد أنه لا
توجد أمراض تصيب الجهاز المناعي وإنما هو خلل ما في وظيفة أو إفراز مادة.
وقد لاحظ بعض الباحثين أن المصابين بهذا العرض تكون الأجسام المضادة لديهم
أجسام مضادة تلقائياً ضدها أو مركبات مناعية والتي على أثرها يوصف هذا
المرض باسم "مرض المناعة الذاتية" (Autoimmune disease)، ومع ذلك لم يثبت
وجود أي تلف بالأنسجة مصاحبة له كما ثبت عدم تعرض هؤلاء المرضى لأية
عدوى(Opportunistic infections) أو ازدياد مخاطر الإصابة بمرض السرطان كما
هو الحال في أمراض نقص المناعة، كما تم التوصل إلى نتيجة أخرى أن المصابين
بهذا العرض لديهم نسب أقل في عدد الخلايا الطبيعية الدفاعية ضد الأمراض
مقارنة بالأصحاء، والبعض الآخر من الباحثين لم يجد هذا الفارق، ونفس الشئ
بالنسبة للاختلافات في (T-cell).
وبالنسبة للعوامل الأخرى مثل الضغوط أو العدوى الفيروسية- على حد الافتراض-
من الممكن أن تؤدي إلى خلل في إفراز المواد الخاصة بالحركة الخلوية
(Cytokine) ومنها إلى التعب المفاجئ.
كما أن بعض الأدوية التي يتم وضعها لعلاج هذا الخلل تسبب الإرهاق، والذي
يثير الدهشة أن هناك بعض الباحثين لاحظوا تحسن في حالات المرضى مرتبطة
بارتفاع معدلات البروتينات وهذا يدعو إلى الجزم بمدى تعقد العلاقة بين هذا
العرض وبين الحركة الخلوية.
وأخيراً، توصلت بعض الدراسات إلى أن المصاب بهذا العرض له تاريخ يتعلق
بالحساسية لكنها لا تكون بمفردها ويوجد بجانبها أسباب أخرى تشترك معها.
* سوء التغذية:
ليس هناك دليل علمي على أن "عرض الإرهاق المفاجئ" يتسبب فيه سوء التغذية،
لكن ثبتت بعض النتائج من خلال تعرض المرضى لحساسية مفرطة لبعض أنواع المواد
في الأغذية أو العقاقير ومنها الكحول أو مكسبات الطعم الصناعية. وبعيداً
عن هذه النتائج التي تم التوصل إليها فلا يمكن لأحد أن ينكر أهمية وجود
نظام غذائي متوازن لحياة صحية أفضل في المجمل العام لأي حالة مرضية.
- المواد الغذائية وبعض المستحضرات العشبية:
تناول المواد الغذائية التكميلية وبعض المستحضرات العشبية من المحتمل أن
يكون لها فوائد ومنافع كثيرة، مع وجود بعض الاستثناءات البسيطة، لم يتم
تقييم مدى فاعلية بعضاً من هذه العلاجات في تجارب محكمة. وعلى عكس ما هو
معتقد, فإن المنتجات التي لها أصل طبيعي لا يمكن ضمان سلامتها، لأنه من
الممكن أن يكون لها آثار جانبية أو يكون تفاعلها مع الأدوية الموصوفة يأتي
برد فعل عكسي، لذلك يجب استشارة الطبيب المعالج قبل تناولها.
- الفيتامينات, الأنزيمات المساعدة، المعادن:
- توجد بعض التركيبات التي ثبت نفعها لهؤلاء المرضى:
.أدينوزين
.أحادى الفوسفات
.الجلوتامين
حديد.
كبريتات الماغنسيوم.
ميلاتونين.
سيلينيوم.
فيتامين ب12.
فيتامين (ج).
زنك.
كما ثبت في دراسة مبكرة انخفاض نسبة كبريتات الماغنسيوم في خلايا الدم
الحمراء لهؤلاء المرضى. وفي دراسة لاحقة تم نفي كل هذه النتائج السابقة.
*انخفاض ضغط الدم العصبي (NMH):
Neurally mediated hypotension:
من الأعراض الشائعة ذلك الاختلال اللإرادي في ضغط الدم أو النبض. وقد اتجه
الباحثون لهذا العرض عندما لاحظوا تداخل العلاقة بينه وبين الذين يعانون من
عرض الإرهاق المزمن. وهناك تجربة بسيطة للغاية لاكتشاف هذا العرض باستخدام
"اختبار إمالة المنضدة" والتي يتم فيها وضع المريض في وضع أفقي مسترخياً
ثم إمالة المنضدة لأعلى بزاوية 70 درجة لمدة 45 دقيقة مع متابعة ضغط الدم
ومعدل ضربات القلب والشخص الذي يعاني من هذا العرض ستجد انخفاض ضغط دمه
أثناء إجراء التجربة. بالإضافة إلى علامات أخرى مثل: زغللة في الرؤية, بطء
الاستجابة للمحفزات الشفهية، الشعور بالدوار أو التعب المتزايد وخاصة عند
الوقوف لفترة طويلة من الزمن أو عند التواجد في أماكن حارة مثل تناول
حماماً ساخناً وتعرف هذه الأحوال باسم مثيرات هذا العرض.
وتوصلت كثيراً من الدراسات المعملية التي تم إجراؤها إلى نتيجة أن الجهاز
العصبي المركزي يلعب دوراً هاماً في الإصابة بعرض الإرهاق المزمن. وخاصة
عند التعرض لضغوط جسدية أو نفسية والتي بدورها تؤدي إلى إفراز متزايد
للكورتيزول وهرمونات أخرى، ويساهم الكورتيزول (Cortisol) والكورتيكوتروفين
(Corticotrophin) في إفراز (CRH) سي.آر.إتش التى تؤثر بدورها على الجهاز
المناعي وأجهزة أخرى عديدة في الجسم وبالمثل تؤثر على سلوك الفرد.
وقد أثبتت نتائج دراسات حديثة أن مرضى "سي.إف.إس" يعانون من انخفاض معدلات
الكورتيزول عن الأشخاص الأصحاء. إلى جانب اختلال في الهرمونات الأخرى.
وتكمن أهمية الكورتيزول في الحد من الالتهابات, ونشاط الجهاز المناعي
بالجسم. لكن انخفاض معدل الكورتيزول في جسم الإنسان لا يعني الإصابة بهذا
العرض, لأنه ثبت في دراسات أخرى تم قياس معدلات الكورتيزول المنخفضة فيها
عند فئة من المرضى بأنها تقع في نطاق المعدل المقبول.
* علاج "سي.إف.إس":
تتعدد أشكال العلاج لهذا النوع من الإعاقة والتي تتراوح من تناول أنواعاً
عديدة من الفيتامينات التكميلية، الأدوية، العقاقير والأعشاب. وكل وسيلة من
طرق العلاج هذه لها كفاءتها وفعاليتها لكن لابد وأن يتم ذلك بعد استشارة
الطبيب المتخصص وأنواع العلاج كالتالي:
1-علاج غير دوائي:
- النشاط الجسماني.
- العلاج والمشورة النفسية.
2- علاج دوائي:
- دواء الروشته (الذي يصفه الطبيب).
- العقاقير الخاضعة للتجارب.
- المكملات الغذائية والتحضيرات العشبية. متلازمة داوون
* تعريف متلازمة داوون:
- هو اضطراب في الكروموسومات ويتصل بالتخلف العقلي، وهذا الاضطراب غير
معروف السبب فبدلاًً من أن ينمو في الخلية 46 كروموسوماً يزيد عددها واحداً
فقط ليصبح 47،
وهذا الكروموسوم الزائد يغير كلية من وظائف الجسم والمخ الطبيعية. يتم
تشخيص هذه الإعاقة بعد عمل اختبار الكروموسومات بعد الولادة بوقت قصير.
* الإصابة بهذا المرض:
أي أم أو أب معرضون أن يصاب طفلهم به، لكن تزداد مخاطر الإصابة به للسيدات
التي تحمل فوق سن الخمسة والثلاثين عاماً، وكل عائلة يحدث الإصابة فيها مرة
واحدة.
* أعراض داوون:
توجد أكثر من 50 علامة لمتلازمة داوون، لكن من النادر تواجدها في شخص واحد، ومن أكثر هذه الأعراض شيوعاً:
- ضعف العضلات.
- مرونة العضلات والمفاصل والقدرة على تحريكها في أي إتجاه.
- رقبة قصيرة.
- رأس صغيرة.
- قدم عريضة مع قصر الأصابع.
- بكاء قصير وبنبرة عالية عند الأطفال.
- تجويف الفم صغيراً.
- ميل زاوية العين مع وجود طيات للجلد كثيرة من الزاوية الداخلية لها.
- صغر حجم الأذن.
- يد عريضة قصيرة مع وجود خط للتجاعيد واحداً في الكف في يد واحدة أو في كلا اليدين.
والشخص المصاب بمتلازمة داوون صغير في الحجم عن أقرانه الذين لديهم نفس
العمر والسن الطبيعيين، كما أن نموهم الجسماني والعقلي أبطأ. على الرغم من
أن الشكل الجسماني هو الشئ المميز للمصابين بهذه المتلازمة إلا أنه يظهر
معه مشاكل صحية أخرى:
- انخفاض مقاومة الجهاز المناعي للإصابة بالعدوى وأكثرها الإصابة باضطرابات الجهاز التنفسي.
- اضطرابات في الرؤية مثل الحول - طول النظر- قصر النظر.
- الصمم باختلاف درجاته.
- صعوبة في الكلام.
- حوالي 1/3 الأطفال المولودين بمتلازمة داوون يعانون من عيوب خلقية بالقلب ويمكن علاجها.
- والبعض الآخر يولد بعيوب خلقية في الجهاز الهضمي والأمعاء والتي لا يمكن علاجها.
- وهناك حالة تسمى (Atlantoaxial instability)، ويكون فيها التواء لأول
فقرتين في الرقبة مما يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة عند المشاركة في
الأنشطة التي تتطلب إطالة الرقبة.
- البدانة تصبح سمة سائدة لهؤلاء الأطفال كلما كبروا في السن، كما أن
الزيادة في الوزن تهدد صحة الشخص وحياته ومع اتباع نظام غذائي معين وممارسة
النشاط الرياضي يؤدي إلى تقليل حجم المشكلة.
* علاج متلازمة داوون:
بعد تشخيص الإعاقة لابد من التعامل معها بشكل فوري وسريع. وأكثر طرق العلاج
فاعلية هو تشجيع الطفل على إدراجه في برنامج للتطوير وتنمية قدراته
العقلية والاجتماعية بمساعدة أفراد العائلة له.
داء كرون
* داء كرون:
- يصعب تشخيص داء كرون في بدايته لأن أعراضه قد تتشابه إلى حد كبير مع أعراض أمراض أخرى وخاصة اضطرابات الجهاز الهضمي المختلفة.
وهو أحد أمراض الجهاز الهضمي ويصيب الأمعاء حيث تحدث بها التهابات تؤدى إلى
تقرحات في جدارها بجميع طبقاتها ويختلف هذا الداء عن باقي التهابات
الأمعاء الأخرى والتي تصيب الجدار السطحي لها فقط.
أما الأعضاء التي تتأثر بهذا الداء: الأمعاء الدقيقة وخاصة الجزء الأخير
فيها والذي يسمى اللفائفى (Ileum )، لكنه من الممكن أن يصيب أي جزء في
الجهاز الهضمي بداية من الفم حتى الشرج، وتتوقف خطورة المرض على الجزء
المصاب فإذا كان جزءاً من الأمعاء يعنى أن المرض في بداية مراحله ويصل إلى
أقصى درجات الخطورة إذا كانت الأمعاء بأكملها مصابة.
أعراض داء كرون:
- آلام بالبطن (تحت السرة أو عند مستواها ويمتد إلى الجزء الأيمن السفلي من البطن وتبدأ بعد تناول الوجبات).
- تقلصات.
- إسهال.
- فقدان للشهية.
- نزيف من الشرج.
- الإصابة بالحمى.
- ألم بالمفاصل.
- إرهاق وتعب.
- فقد الوزن.
- تقرحات حول فتحة الشرج.
- أما عند الأطفال فيكون هناك تأخر في النمو.
- إفرازات من الشرج.
- إصابات بالجلد.
- انتفاخ بالبطن.
* أما الأعراض التالية إذا ظهرت لابد من الذهاب الفوري للطبيب لتقديم العلاج الفوري:
- دم في البراز.
- آلام شديدة في البطن.
- إسهال مزمن لا يستجيب لأي علاج.
- حمى غير مفسر أسبابها وتستمر لأكثر من يومين.
- اختلاف في عادات التبرز (حركة الأمعاء) لأكثر من عشرة أيام.
* تشخيص داء كرون:
لبدء علاج هذا المرض لابد من التشخيص الصحيح وخاصة فى الأمراض المزمنة
والتى منها داء كرون لأنه يتطور وتدهور الحالة بمرور الوقت، وأول الطرق
لعلاج الحالة هو التشخيص المبكر لها والذي يتم بالطرق الآتية على الرغم من
أن داء كرون يتشابه مع أمراض أخرى لها نفس الأعراض:
- تقرحات بالأمعاء.
- التهابات الزائدة الدورية.
- القولون العصبي.
- قرحة المعدة.
- التهابات بالمرارة والبنكرياس.
- أكياس أو أورام المبايض والأنابيب (أنابيب فالوب).
- التهابات الحوض.
- سرطان الأمعاء.
- العدوى من بكتريا السالمونيلا و"إى كولاى".
- التهاب الأوعية الدموية التي تغذى الأمعاء.
- تناول بعض الأدوية مثل الأسبرين.
* تشخيص المرض يتم بالطرق الآتية:
- اختبارات يطلبها الطبيب:
1- اختبارات الدم.
2*- اختبار كامل للبراز.
3*- أشعة بالصبغة على الجهاز الهضمي.
4*- منظار عن طريق الشرج أو عن طريق الفم.
5- أخذ تاريخ الأعراض المرضية من المريض، ولمساعدة الطبيب على الشخص أن يدون بنفسه:
أ*- عدد مرات الإسهال وطبيعته.
ب*- طبيعة الألم الذي يصاب به هل يصل إلى مرحلة التقلصات أم مجرد ألم بسيط، وعدد مرات تكراره.
ج*- طبيعة الشهية.
د*- متابعة الوزن.
ه*- ظهور الأعراض مرتبط بعد تناول الوجبات أم عند الاستيقاظ من النوم صباحاً.
6*- ومن الطرق التشخيصية التي يلجأ إليها الطبيب هو أخذ عينة من الأنسجة.
* حقائق عن مرض كرون:
1- يتم تشخيص هذا المرض ما بين عمر 15 سنه إلى 35 سنة ولكن من الممكن أن تتم الإصابة به في أي مرحلة أو سن عمرية.
2- داء كرون من الأمراض الوراثية.
3- مرض مزمن لا يمكن الشفاء منه كلية، وتخف حدة أعراضه ثم تنشط مرة أخرى.
4- أما عن أسبابه فغير معروفة أو محددة، لكن هناك بعض الدراسات التي توصلت
نتائجها إلى أن الإصابة به تأتى عند ما تقل مناعة الجسم أو أن الجهاز
المناعي يتحفز بطريقة شديدة للبكتريا في الأمعاء حتى وإن كان طعاماً عادياً
مما يؤدى إلى الإصابة بالالتهابات وحدوث القيء.
* مضاعفات مرض كرون:
- انسداد معوى وهذا هو أخطر المضاعفات.
- التهابات مزمنة وجروح في الأمعاء مما يؤدى إلى ضيق فيها ينتج عنه في
نهاية الأمر إلى انسدادها والإصابة بالإمساك والقيء والآلام الشديدة.
- في بعض الحالات قد يحدث انفجار في الأمعاء أو هروب البكتريا مما يؤدى إلى تسمم الدم.
- التقرحات التي تصيب الأمعاء تسبب "ناسورا" وهو عبارة عن فتحة غير عادية
تفتح بين عضوين من أعضاء الجسم ودائماً ما تحدث في القولون أو المستقيم
والتي قد تؤدى إلى انتقال محتويات القولون إلى المثانة أو إلى المهبل أو
الجلد مسببة التسمم البكتيري.
- والعدوى في الأمعاء من الممكن أن تتسبب في خراج يكون مصحوباً بحرارة وألم وإحساس بورم في الأمعاء.
* مضاعفات ثانوية:
1- التهاب بالمفاصل.
2- التهابات بالعين.
3- مشاكل بالجلد.
4- التهابات بالفم.
5- مشاكل في الكبد.
6- حصوة بالكلى والمرارة.
* الأطعمة وداء كرون:
أ*- الأطعمة المؤدية إلى ظهور داء كرون:
إن تأثير الأطعمة على ظهور المرض يختلف من شخص لآخر، وبوجه عام فإن مرضاه يجدون صعوبة في امتصاص الطعام.
ب*- الأطعمة التي ينبغي تناولها عند الإصابة بهذا الداء:
هناك قائمة بالأطعمة الموصى بتناولها لهذا المرض للحفاظ على الحالة من
التدهور، ولكن إذا وصل للمضاعفات لابد من تقليل كم ونوعية الأطعمة التي
يأكلها المريض لأنه قد يلجأ إلى التغذية عن طريق الأنابيب أو عن طريق
الوريد بالسكر والبروتين وفي الحالات التي تحتاج لعلاج لفترات طويلة تثبت
قسطرة في الوريد المؤدى للقلب للتغذية عن طريقه.
ج- التغذية في حالات مرضى كرون:
- تناول وجبات خفيفة كل 3 ساعات.
- البعد عن الأطعمة الدسمة لأنها تؤدى إلى سوء الحالة.
- الأكل عند الجوع فقط لأن ذلك يساعد على هضم أفضل.
- تناول قضمات صغيرة من الطعام ومضغها جيداً لأن الهضم يبدأ في الفم.
- شرب السوائل مع الوجبات وطوال اليوم لتجنب الجفاف.
د- قائمة الأطعمة:
- الجبن الأبيض.
- اللبن منزوع الدسم.
- الأرز.
- الخبز الأبيض.
- البسكويت.
- البطاطس البيوريه.
- المكرونة بدون صلصة.
- لحوم الأسماك.
- لحوم الدجاج.
- صلصة الطماطم بدون أية إضافات.
- أطباق الحساء بدون خضراوات.
ه- قائمة الأطعمة التي ينبغي تجنبها:
- الألياف قد تسبب مشاكل لبعض مرضى كرون لأنها تحدث تهيج فى جدار الأمعاء
لذا يوصى بعدم تناول أكثر من جرام واحد يومياً أو أقل من ذلك.
- الكحوليات.
- الأطعمة الدهنية.
- منتجات الألبان.
- الأطعمة الحارة.
- الأطعمة الجافة والفشار والمكسرات.